الهاربون من المعركة قاسية أيامي من دونك أحلامي تلبس الحداد القاتم , و نار الشوق أحرقت عروقي البارزة في إطرافي . اللحظات تأبي أن تتراجع إلي الوراء ، تتقدم بخطوات ثقيلة . تقتل كل ما كان يدعي ابتسامات !! . قاسية أيامي من دونك , قسوة بحيرات الجليد الزمهريرية . دموع الحزن لم تنزل ؟ ...!! فالقلب يصارع أطيافك العابثة بذرات كياني آه ..... تصعد من أصابع قدمي إلي كل جدران جسمي , حتى خرجت ممشوقة مثل النائمين في المعابد . أيامي قاسية من دونك , تشع يأسا اصفر, يثير شفقة المارة أتسول ـ في طرقات اللانهاية ـ لحظات من الماضي أشرقت فيها و لم اكترث . لأنك نجم عند أفوله لا يشرق ثانية . نجم منفرد لكنه يحترق كالنيازك النبيلة . لم أطلب أماني تتحقق عند ما كنت تأفلين محترقة . لأنكي عندها كنت أمنيتي الوحيدة . أدركت حينها أن الصمت أقوى منا . أمي أيامي قاسية من دنك حقا. موسم الشوق شرود غارق القسمات تذروه الدقائق و الساعات في أي جسد تدب روح الحب أحملها خطايا الحزن و المأسات و وجه قسماته تزين تجاعيدي تكفكف البراكين و الذكريات في هيكل تعبد فيه النار ... و الموت !!! لم يزره نبي أو حتى حياة قدمت فيه قصائدي قرابينا ط