الهاربون من المعركة

الهاربون من المعركة


قاسية أيامي من دونك

أحلامي تلبس الحداد القاتم , و نار الشوق أحرقت عروقي البارزة في إطرافي .
اللحظات تأبي أن تتراجع إلي الوراء ، تتقدم بخطوات ثقيلة .
تقتل كل ما كان يدعي ابتسامات !! .
قاسية أيامي من دونك , قسوة بحيرات الجليد الزمهريرية .
دموع الحزن لم تنزل ؟ ...!! فالقلب يصارع أطيافك العابثة بذرات كياني
آه .....
تصعد من أصابع قدمي إلي كل جدران جسمي , حتى خرجت ممشوقة مثل النائمين في المعابد .
أيامي قاسية من دونك , تشع يأسا اصفر, يثير شفقة المارة
أتسول ـ في طرقات اللانهاية ـ لحظات من الماضي أشرقت فيها و لم اكترث .
لأنك نجم عند أفوله لا يشرق ثانية .
نجم منفرد لكنه يحترق كالنيازك النبيلة .
لم أطلب أماني تتحقق عند ما كنت تأفلين محترقة .
لأنكي عندها كنت أمنيتي الوحيدة .
أدركت حينها أن الصمت أقوى منا .
أمي أيامي قاسية من دنك حقا.




موسم الشوق

شرود غارق القسمات
تذروه الدقائق و الساعات
في أي جسد تدب روح الحب
أحملها خطايا الحزن و المأسات
و وجه قسماته تزين تجاعيدي
تكفكف البراكين و الذكريات
في هيكل تعبد فيه النار ... و الموت !!!
لم يزره نبي أو حتى حياة
قدمت فيه قصائدي قرابينا
طوحي أن أتلاشى حزنا و حزنا حد السبات
و كل ما تلوت تراتيل الترائي
حفتني أرواح العاشقين السالفين
كان أخيلتها عدى السكرات
و أنا البحر المالح حيث الجداول تفنى
كل ما سموت هطلت في المقابر !!
حيث آخر الزهور ذبلت
هناك ...
أنهمر دمع المحابر .



قلب يشتعل ....

على قارعة الحب !
تسولت إسمك ...
رسمك ....
تفاصيل وجهك
أحفاد ذكرك
لم ترو عطش صحرائى ؟ !
على شاطئ الهروب
حين تضربني آهات مزلزلة ..
أفتش تحت المحار
بين الطريق و الإنتظار
و حين تكسرت أمواج الهروب
كنت أتأملها ....
هل نقاء عينيك زرقتها ؟!!
أم أنه صدى دموعي
متنكرة ...
تبحث عن مهبطها
منذ الرحيل
منذ التأوه و النفير
منذ أن سقط الأمير
منذ الدليل التائه
خلف الظلام
خلف جبل من فرار
هكذا الأقدار
تعاقب ليلي و الإندثار
و تلاحق الأخبار ! ... بأن لا أخبار ؟ ....
أتراك صرت و هما و أنا المجنون
المفتون ....
أم أنني أحملك فوق ما تستطيعين ؟
و أنت هناك
هناك خلف السنين
و البعد الآخر ما أنا فيه
شجن كبير و أنت هناك طليقة
رقيقة
سرمدية الجمال
و لوعتي في البعد هناك
غنــــــــــ ؟ ؟ ؟ ! ؟ ؟ ؟ ــــــــاء
بعد أن " فلترتها " السماء
لكنني
في كنهك رغم الشحوب
سكنت قارعة الحب
شـــــــــــــاطئ الذكريات
أبيع قصائدي
أبيع دفاتري
قلمي ......
وجهي
لغيرك فقد ضاقت خزانتي
و أنت لا تنصتين لا تردين
على من شاطرك الرحيل !!!....






مرَّ وقت طويل


و تنسكب من روحي سلسبيلا
قابعات لم تكن لو لم تكوني
تساقطت في الكوني صدى هطولك
تنهب المدى وشم الرواسي
عرجت و يا معراجي
أقتفي خطاك
زادي و يا..... زادي ثلة من ذكراك
أسكب كافوري على صحراء الشوق!
فاللهيب !. الزمهرير! يلسع القدمين
و أنا من لا يعود أيا كان الطريق
يا ليلي أنتِ و ظلامي و حين يغرب الأمل؟
يا تكات الإنتظار و صيرورة الأفول
و هاهو ذلك اليوم
هاهي شمس واحدة تشرق
وبسمة الحبيبة ليست كذلك
ليست هنالك
و بَقيت أتلفت منقادا للفصول
آه يا ألم الأعماق
آه يا أوراقي المتساقطة
آه يا زلزال كل لحطات الغروب
آه يا ثلج المساء و الفناء
آه يا من لاتعودي ..... فمتى الرحيل
"متى الرحيل" ....! .




للححظة لمحتك

من كوكب آخر يرحل الحلم السعيد إليه
كل ما أغمضت عيناي المائية
تتلألأ دمعة الرحيل
حالمة بملائكة ذلك الكوكب
من بحر الألوان المرجان الموج و الشطآن
الذي لم أله في شواطئه
و إلا كان لؤلؤه أبهرني من جديد
من مكان بعيد من رأس الهرم
كنت أرمقها شمسا لا تستفز الجفون
أحدق بها مسترسلة في التوهج
حتى كدت أنسى أنها شمس
كان كل ذلك تحديقا في الذكريات
فأنت لن تعودي إلى جانبي
فمتى أراكي يا حزني الذي أسعدني في أحد الأيام .


مجموعة متزايدة و متواصلة و كثير منها لم ينشر بعد






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية العالم ... نوعا ما

عبث الكلمات

مجموعة نصوص تقشعر ....