عبث الكلمات

تعلوه غبرة

ذبلت على أعتاب الحلم
مبتورا و الشمس بعيدة
مبتعدا أجر ذيولي
أستلها من المحور
تداعبني العاصفة
أدور في مركز الهلاك
و أراها متحجمة الطرف
تلامس الأمل
فأبصر الهدف
ما لا أشاء هكذا
متيقن بلا تصديق
أني أمضي على غير الطريق
متى كان الهرم قمة
بل ممر في آخره ضريح الملك
مضت القرون تطرزها الأرواح
حتى أشعر بالفء
حين أرتديتها في الشتاء
دفنتها أنا القرصان الأعمى
في جزيرة النسيان
و قذفت بي
في البحر المالح من جديد
سابحا أقتنص فتات النجوم
تسخر بي الامواج والترائي
شره الطموح ضيق القفص
أسمو متماديا في الغرق
زماني متى يدرك البدر
إنطفاء النجوم كل ما اكتمل .




غناء في المحكمة


أيها الليل البهيم
مهمى تلفعت بمرط الصمود
تسربلت بحلل البهاء
شيدت من نجوم السماء قبعة
مهمى أخفيت دمائنا
في تجاعد زعمك القاتم
مهمى زرعت من يقين
حينما تهجم الشمس و سرمدية السيادة
ستهزم في أول بهرجات الصبح
أول عزف للأمل
تدلي خيوط الفجر
أيها الليل المتعاظم
إذا أخفيت القصور
و قبور أبطالنا
و أعتصرت بقبضتك
كرومنا ، أعراسنا
تحت كل شجرة مرتجفة
كل سفينة تائهة
كل بنادق الإنتحار
تفلتت من بين أصابعك
نسيم ترانيم النصر
و رائحة شواء
من فلول الحشود
وأوداج أجدادك
أوكل ما نمى سنم لقوم
صيرتنا الأقدار
الحر المذيب لها
مضت قرون .... وقرون
أيها القزم
و أحلك الليالي قبلك
بددها عود ثقاب
تريث في غيك
فحصون عراقتي
أواب لها أواب.






صوتي




لوني متدرج العتمَة

من الرمادي السقيم إلى لون القهوة المرة

لوني بغداد كل ليلة بعد العاصفة

لوني الحداد والنحيب

و أبواب ترتجف كل ما حلق سرب الهوان

و عينان صغيرتان تلمعان بالانفجار

تحتمي في صدرٍ مكلوم ٍ ودع الحبيب

في إحدى ليالي الرقص العنقودي

سأغني ذلك المساء

إستعدوا فصوتي جلل الخطوب

و لا اريد بين جمهوري أصحاب القلوب ......

: آه يا ليل

آه يا ليل حكت من أعيننا المتحجرة أحلك الظلام

و تزاحمت في أركانك ذكرى الحطام

وتشرق الشمس

ترحم من نهش الكلاب

النائمين منذ أول رصاصة

تتعرى الحقيقة

إجمعوا اشلا ـــــ ء ـــــــ من تحبونــــــ

راحلة في آخر اليوم وأنتم الباقون

يا ريح كفي عن مداعبة القوم

إن ما يرقص الثوب لكن هم ميتون

في سجل الموتى منذ أن ولدوا ــــــ

لا تقلقوا فالكل في الطريق ..... انتم الاحقونــــــــــ

خذوا نفسا عميقا و أطلقوا كل آهاتي

و رددوا معي

: لوني متدرج العتمة

من الرمادي السقيم إلى القهوة المرة .






المفجوع



صامت أدراج الرياح
أحتسي حلكة الليل
آلاف الأقزام في حنجرتي
تدعي ما أريد
و أنا لا أتوقف عن .... الوقوف !!!
خلية في الجسد الخرب
إنقسمت لأجل ماذا ؟
تائه حتى عن دوري الصغير
أربّ الذباب في حديقة الزهور
و أنتظر الشهد ....... منه !
ألا يكفيني أنه يكتب القصائد
هذه المعجزة لا ترضي طموحي القاتل
فأدوس عشرات السنين
عند ترائي أي معبد جديد
فأنا السيد الحمل !!!
و التمساح االباكي و المهدد بالإنقراض !!! ....
رغم كوني تعويذة الخلود
أصفر في الكهوف
أرعب المستظلين الغزاة
أدمنت الإنتظار
أبحر الجميع إلى القادم
في زورق الكريم
و أدرك أن لا رجوع لهم
لكني أفضل البكاء
و أناجي الأطلال في خشوع
غريزة الهوان
ليس العجيب .... ؟.... لكن العجب أن أكون
فمازلت جبارا قاتما
سطوة المفجوع.



و البقية تتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية العالم ... نوعا ما

مجموعة نصوص تقشعر ....